ريال مدريد حقل تجارب زيدان!
عاد المدرب الفرنسي"زين الدين زيدان"للاعتماد على طريقة 3-5-2 من خلال اللعب بثلاثي قلوب دفاع في ملعب سادارا في مدينة بامبلونا أمام أوساسونا في الدوري الإسباني السبت الماضي.
ولعب زيدان بالطريقة ذاتها التي تسببت في خسارة ريال مدريد أمام إشبيلية في سانشيز بيزاخوان في الليغا وهو أسلوب اللعب الذي تسبب في غضب جماهير ريال مدريد بسبب مخالفته لتقاليد النادي الدفاعية ورفض الجميع فكرة التركيز فقط على الدفاع بدلا من الهجوم وهي نفس الطريقة التي كادت أن تسبب في ضياع كأس العالم للأندية من ريال مدريد.
وقدم ريال مدريد شوط أول متوسط المستوى حيث انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف حيث غابت الحلول الهجومية في ظل تواجد لاعبين بقيمة ألفارو موراتا , خاميس رودريغيز ولوكاس فاسكويز على دكة بدلاء زيدان.
وكانت اصابة دانيلو فأل حسن على زيدان والمدرديستا حيث قرر المدرب تعديل طريقة اللعب من خلال اشراك الكولومبي خاميس رودريغيز أحد نجوم اللقاء واللعب بطريقة هجومية والابتعاد عن الـ3-5-2 الدفاعية وذلك منذ الدقيقة 57 من عمر لقاء ملعب سادارا.
نعم اللعب بثلاثي قلوب دفاع قد يفيد كثيرا في الوقت الحالي وهي نفسها الطريقة التي منحت ريال مدريد لقب دوري الأبطال من قبل لكن جماهير النادي الأبيض الإسباني ترفض الأسلوب الدفاعي دون التفكير في الحلول الهجومية خصيصا وأنت تواجه متذيل الترتيب في الدوري هذا الموسم الفريق الذي حقق10 نقاط فقط في22 مباراة.
الأمر المدهش أن ريال مدريد ظهر بشكل متواضع دفاعيا على الرغم من اللعب بثلاثي قلب دفاع وهو ما ظهر من خلال الهدف الذي هز شباك الفريق بجانب انقاذات كايلور نافاس رجل اللقاء الأول, ريال مدريد على الرغم من دخوله اللقاء بأسلوب دفاعي لكنه كان تائه من الناحيتين الهجومية والدفاعية حتى قرر زيدان تصحيح الخطأ مستغلا اصابة دانيلو.
مشكلة ثلاثي قلب الدفاع ظهرت أمام الجميع في سانشيز بيزاخوان حيث كان رونالدو وبنزيمة في جانب بمفردهما بينما باقي الفريق يحارب فقط في الدفاع وهو ما تسبب في انقسام خطوط ريال مدريد وفشل النادي الأبيض الإسباني في النجاح على طريقة يوفنتوس الذي يجيد طريقة 3-5-2 وحقق من خلالها الكثير من النجاحات.
ويبدو أن زيدان يعلم أنه أخطأ باشراك ثلاثي قلوب دفاعي لكونه لم يشرك كارفخال عند اصابة دانيلو وقام بالاعتماد على خاميس ليلعب الفريق براحة هجومية أكثر خصيصا كريستيانو رونالدو الذي عادت له الراحة والخطورة الهجومية, نعم زيدان أخطأ لكنه عرف جيدا كيف يقوم بتصحيح الخطأ وهذا أمر جيد لكن في الفترة المقبلة لا وقت للتجارب خصيصا في ظل مواجهة منافسين أقوى مثل نابولي الأربعاء المقبل.
أخيرًا.. مواجهة بامبلونا كانت بمثابة درس قوي للمدرب زيدان ليعرف أن ريال مدريد ليس الفريق الذي يجب أن يلعب بخطة دفاعية بحتة فقط مع اهمال الجوانب الهجومية وأن الحلول الهجومية يجب أن تتوفر بشكل قوي في مباريات الفريق المقبلة , لا مانع من تأمين الدفاع والتوازن في الوسط لكن من دون اغفال الهجوم
